هل الذين أقاموا صلاة الجماعة في الشوارع أكثر علما وتقوى من فقهاء المالكية وكبار علماء المسلمين؟!!!

زربي مراد

يبدو أن قرار تعليق صلاة الجماعة في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة، الذي أعلنته السلطات المغربية ضمن حزمة من الإجراءات للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، لم يلق قبولا لدى عدد من المصلين الذين أبوا إلا أن يقيموا صلاة الجماعة حتى وإن كان ذلك في الشوارع وأمام المساجد.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من المصلين يؤدون صلاة الجماعة أمام المساجد، في تحد لقرار الأصل فيه ليس منع صلاة الجماعة وإنما تجنب التجمعات التي قد تكون أحد أهم الأسباب في انتقال الفيروس سريع الإنتشار.
و انتقد كثير من المغاربة على اختلاف توجهاتهم هذا السلوك الذي يعبر عن عدم إدراك للغاية التي تم من أجلها تعليق صلاة الجماعة، مذكرين في هذا السياق، ببعض مواقف النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وعلماء المسلمين حول تبجيل حفظ النفس من الأذى على صلاة الجماعة.
وأشار البعض إلى مواقف علماء المالكية وغيرهم بخصوص مختلف الأعذار التي يمكن اعتمادها في عدم أداء صلاة الجماعة والجمعة مخافة العدوى، مؤكدين أن مثل هذه المسائل ”ثابتة في الإسلام”.
وذكر البعض الآخر في هذا الخصوص، استنادا إلى ”جمهور العلماء” أن صلاة الجماعة سنة مستحبة، وأن حفظ النفس مقدم عليها، مشيرين إلى أن أن إغلاق المساجد أفتى به كبار علماء المسلمين، على غرار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و علماء الكويت و لبنان ومصر وغيرهم، مردفين أن هؤلاء الذين أقاموا صلاة الجماعة في الشوارع، ليسوا أكثر منهم علما و لا تقوى ولا ورعا ولا حرصا على الخير !!
هذا وطالبت بعض التعليقات بإعمال الصرامة لإرغام البعض على التقيد بالإجراءات والتدابير الإحترازية لمواجهة هاته الجائحة.

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني