في خرجة شاذة.. أبو النعيم يكفر الدولة ويعتبر كورونا مجرد “وهم”

زربي مراد

على خلفية الإجراء الذي أقدمت عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القاضي بإغلاق المساجد وتعليق صلوات الجماعة والجمعة مؤقتا حفاظا على سلامة المصلين من عدوى فيروس كورونا، وفي خرجة شاذة، هاجم عبد الحميد أبو النعيم، الدولة المغربية ووصل به الأمر حد تكفيرها.
وأضاف أبو النعيم قائلا بالحرف: “البلد الذي تغلق فيه المساجد ولا تصلى فيه الصلوات الخمس هذا بلد ارتد عن دينه وكفر بعد إيمانه وأصبح دار حرب وليس دار إسلام”.
الشيخ السلفي المثير للجدل، الذي كان يتحدث في مقطع فيديو منسوب له وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قلل من خطورة وباء كورونا، معتبرا إياه مجرد وهم ليس إلا.
وتابع المتحدث، أن هذا الوباء “ما هو إلا إنذار من أجل أن يستيقظ النائمون وينتبه الغافلون”، مردفا “خليو مالين القمر فقمرهم ومالين الخمر فخمرهم، والزانيات والزناة لي عندهم أمراض قاتلة، وأهل الربى لن يكلمهم أحد، جميلك أوزير الأوقاف غير فالجوامع، فما هكذا تورد الإبل يا وزير الأوقاف”.
بعد هذا، لا يسعنا إلا التساؤل بالكثير من الحيرة والاستغراب، هل أصيب الشيخ أبو النعيم بالجنون، أمن العته، أم أنه كان في حالة عقلية غير طبيعية، أم أنه بدأ يغالي في الفكر المتطرف، وبدأ يقترب من الفكر الداعشي الدموي.
أولا يدري الشيخ، مهما كان توجهه الفكري، أن الدين الإسلامي أباح المحظورات في بعض النوازل، والاسلام يتضمن الكثير من التراخيص، ولو كان نبينا محمد، عليه صلوات الله وسلامه، في زمان كورونا لأمر بمثل هذا أو أكثر.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني