عاجل: إيقاف رجال أمن وجمارك ودرك بتهمة ابتزاز الجالية بالحدود (الملك يترأس جلسة عمل بالقصر مع كبار المسؤولين لتفادي تكرار ما جرى)

انتهت تعليمات صارمة أصدرها جلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس 9 غشت 2012، بتوقيف عدد من أفراد الأمن والدرك والجمارك، والذين أحيلوا على المصالح المختصة لاستنطاقهم والبحث معهم بخصوص الاتهامات المنسوبة إليهممن قبل عدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، والمتعلقة بالارتشاء والابتزاز وسوء المعاملة، في انتظار إحالتهم على العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون.

وما أثار غضب الملك من هذه التصرفات، حسب ما يفهم من موقف جلالته، أنه في الوقت الذي يبذل هو كافة الجهود للاعتناء بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويطلق مبادرات مهمة لخدمة قضايا المهاجرين المغاربة بالخارج، لا يتردد بعض عناصر الأمن والجمارك والدرك، الذين يتلقون من رؤسائهم تعليمات بمعاملة أفراد الجالية أحسن معاملة، في القيام بممارسات ابتزاز وتصرفات مهينة للكرامة الإنسانية في حق المهاجرين المغاربة بالمراكز الحدودية، الأمر الذي استدعى إصدار تعليمات صارمة لإجراء البحث مع ترتيب كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي يوم الخميس أن صاحب جلالة الملك محمد السادس أمر بفتح تحقيق طبقا للقانون حول السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن العاملين في عدد من المراكز الحدودية للمملكة.

وذكر بلاغ الديوان الملكي أن صاحب الجلالة يتابع شخصيا هذا الملف٬ الذي يسيء إلى صورة المغرب والمغاربة٬ من أجل تفادي تكرار مثل هذه الأعمال المشينة، مشيرا إلى أن جلسة عمل انعقدت بالقصر الملكي بالدار البيضاء تحت رئاسة جلالة الملك٬ وبحضور وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية والجنرال دو كور دارمي قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة.

وأضاف البلاغ أن التحقيق الذي تم فتحه إثر شكايات تقدم بها عدد من المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج٬ بشأن تعرضهم لسوء المعاملة لدى عبورهم عدد من المراكز الحدودية للمملكة٬ أفضى إلى توقيف عدد من عناصر الأمن والجمارك والدرك الملكي الذين سيحالون على المحاكم المختصة.

واعتبر الديوان الملكي أنه في إطار الإنصات الدائم والعناية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها كافة المواطنين المغاربة أينما وجدوا٬ تقدم عدد من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج بشكايات بعد تعرضهم لسوء المعاملة لدى عبورهم عددا من المراكز الحدودية للمملكة. وأمر جلالة الملك بفتح تحقيق طبقا للقانون٬ بشأن هذه السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن العاملين في هذه المراكز الحدودية، وهو التحقيق الذي أفضى إلى توقيف عدد من عناصر الأمن والجمارك والدرك الملكي الذين سيحالون على المحاكم المختصة بعد إنهاء البحث معهم.