طنجة : بنك أفريقيا يطلق قافلة لفائدة المقاولات الصغرى والمقاولين الشباب تنفيذاً للتوجيهات الملكية

حطت القافلة الوطنية لفائدة المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين والمقاولين الشباب التي ينظمها بنك أفريقيا (مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية) بين 7 و 9 مارس الجاري بطنجة بهدف تقريب الخدمات التمويلية وعروض المواكبة التي يقترحها البنك من أكبر مجموعة من المقاولين.

وتندرج هذه القافلة ضمن برنامج شامل يحمل اسم “انطلاق ليكوم” الذي وضعه بنك إفريقيا تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات. ويجمع هذا البرنامج خدمات مالية وغير مالية وأدوات للتكوين والمواكبة لفائدة المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين والشباب المقاولين.

وأشار مدير التواصل والإعلام والرقمي لبنك إفريقيا، مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، منير الجزولي، إلى أن الأمر يتعلق بقافلة للقرب والتحسيس، تجوب كافة تراب المغرب من خلال 3 وكالات بنكية متنقلة ستحل ب 41 مدينة على مدى شهر، لافتا إلى أن هذه القافلة ستذهب للقاء حاملي المشاريع والشباب واليافعين وكذا الأشخاص الذين يملكون مقاولات يقل تاريخ تأسيسها عن خمس سنوات.

وتابع السيد الجزولي، في تصريح للصحافة، أن هذه الوكالات البنكية المتنقلة تروم شرح مكونات المبادرة الملكية الجديدة “انطلاقة”، وكذا البرنامج الشامل “انطلاق ليكوم”، الذي وضعه بنك أفريقيا، والذي يتمحور حول عرض “تمويل انطلاق بدون التزام وبدون تكاليف الملف بنسبة فائدة 2 في المائة في المدن و 1,75 في المائة في العالم القروي، وسلف الشرف “ستارت” المخصص للمقاولات الصغرى وباقة “انطلاق” بالمجان بالإضافة إلى الخدمات غير المالية المجانية التي تروم مواكبة الشباب حاملي المشاريع من أجل إعداد مشاريعهم وضمان نجاحها وتطويرها ومواصلة مسارهم كمهنيين.

وأضاف أن القافلة تعتبر مكونا رئيسيا في آلية “انطلاق ليكوم”، معتبرا أن حاملي المشاريع صاروا هدفا جديدا للقطاع البنكي، خاصة أولئك الذين قد لا يفكرون في الذهاب إلى الوكالات البنكية، وهو ما حذا ببنك أفريقيا إلى الذهاب عندهم، إلى محلاتهم التجارية وأماكن عملهم، وأيضا إلى مؤسسات التكوين، سواء التابعة إلى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أو مدارس المهندسين.

من جهة أخرى، أبرز السيد الجزولي أن حصيلة الأيام الستة الأولى من القافلة تعتبر “مرضية جدا ومشجعة للغاية”، حيث تم استقبال حوالي 6 آلاف زائر في الوكالات البنكية المتنقلة، مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين تم التواصل معهم “يفوق بكثير هذا الرقم” بفضل تخصيص فرق منشطين تجوب الأحياء في دائرة قطرها كيلومتر انطلاقا من الحافلة لدعوة الناس لزيارة الوكالات المتنقلة.

واعتبر السيد الجزولي أن بنك أفريقيا حرص على نهج طرق أخرى للتواصل مع هذه الفئة المستهدفة، خاصة من خلال وضع رقم هاتفي للإجابة على الاستفسارات باللغات الفرنسية والعربية والأمازيغية، وإطلاق موقع إلكتروني يتضمن معلومات وافية حول منتوجات التمويل، والذي سيتم إغناؤه تدريجيا بفيديوهات تربوية لتكوين الشباب حاملي المشاريع حول عالم المقاولة.

من جانبه، سجل المدير الجهوي لبنك أفريقيا، البنك المغربي للتجارة الخارجية، بالشمال المتوسط، فهيم الإدريسي، أن بنك أفريقيا ملتزم تمام الالتزام في هذا العمل الوطني التضامني من أجل الرقي بالمستوى الاقتصادي وتشجيع الإدماج الاجتماعي، مضيفا أن هذه القافلة أثارت “اهتماما استثنائيا” خاصة مع إقبال السكان والشباب حاملي المشاريع على مستوى الجهة.

وأشار السيد الادريسي أن “بنك أفريقيا لن يكتفي فقط بتقديم سعر فائدة تفضيلي أو باقة عروض، بل يقترح أيضا المواكبة والاستشارة الدائمة، لان حامل المشروع في حاجة إلى المشورة والمتابعة وتأهيل مخطط عمله”.

وستجوب القافلة، التي انطلقت في 2 مارس وتتواصل إلى غاية 31 منه، كافة جهات المملكة. فبعد محطاتها بتطوان (2 و 3 مارس) ومرتيل (4 مارس) والمضيق (5 مارس) والفنيدق (6 مارس) وطنجة ( من 7 إلى 9 مارس)، ستواصل جولتها بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بالعرائش (10 مارس) والحسيمة (30 مارس).


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني