صحيفة أمريكية تصفع عصيد وتؤكد: نبي الإسلام كان أكثر موضوعية في التعامل مع الأوبئة

زربي مراد

في الوقت الذي يدعو فيه العالم إلى تجنب الأوبئة، خصوصا فيروس كورونا الجديد، والبقاء في المنزل، يعيد باحث في جامعة “رايس الأمريكية” أصل الحجر الصحي إلى رسول الإسلام، محمد، صلى الله عليه وسلم، قبل 1400 عام.
ففي تقرير نشرته مجلة “نيوزويك الأمريكية”، تحت عنوان “هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف جائحة؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر”، لكاتبه كريج كونسيدين، الباحث والأستاذ بقسم علم الاجتماع والمتخصص في العلاقات بين المسلمين والنصارى، قال الأخير: “خبراء المناعة مثل الطبيب أنتوني فوتشي والمراسلون الطبيون مثل سانجي غوبتا يقولون إن نظافة شخصية جيدة وحجرا صحيا هي أفضل الوسائل لتطويق الفيروس”.
و أبرز كاتب المقال، أن الإسلام كان أكثر موضوعية في التعامل مع الوباء، حيث اعتنى بالأسباب المعنوية، مثل الدعاء، ولم يغفل أبدا الأسباب المادية، من نظافة وحجر صحي وما شابه، مشيدا بما فعله نبي الإسلام، وأنه أول من قام بفرض الحجر الصحي، بسبب انتشار الوباء.
وتساءل: “هل تعلمون من أيضا من اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي خلال انتشار وباء؟ محمد، نبي الإسلام قبل 1300 عام.. ففي الوقت الذي لم يكن (النبي محمد) وبأي شكل من الأشكال خبيرا “تقليديا” بشؤون الأوبئة المميتة، محمد قدم نصائح لمنع ومواجهة تطورات مثل كوفيد-19″.
وفي هذا الصدد أورد الكاتب الأمريكي مجموعة من الأحاديث النبوية التي تؤطر التعامل مع الوباء، ومن ضمنها:
“إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها”، و”لا يُورَدُ مُمرضٌ على مُصِحٍّ”، و”الطهور شطر الإيمان”، و”إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده”، و”تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، إلا الهرم”، وحديث “بَرَكَةُ الطَّعَامِ الوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالوُضُوءُ بَعْدَهُ”.
وبحسب التقرير، فإن النبي محمد شجع بقوة البشر على الالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقي الناس في مأمن من العدوى، مضيفا بالقول: “لعل أهم شيء هو أنه (النبي محمد) علم متى يوازن الدين بين الأشياء ومسبباتها.
والأكثر من هذا فالباحث الأمريكي أورد في مقاله المذكور حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُرْسِلُ نَاقَتِي، وَأَتَوَكَّلُ؟، قَالَ: «اِعْقِلْهَا، وَتَوَكَّلْ»”. يعني الأخذ بالأسباب المادية، مع التوكل الذي هو التفويض والاعتماد والثقة بالله تعالى.
و المثير للاستغراب أن يصدر كل هذا الكلام عن شخص يعيش في دولة علمانية ويدين بدين غير الإسلام، ما يؤكد أنه يعلم جيدا منهج الإسلام في التعامل مع الوباء، هذا في وقت يخرج أحمد عصيد الذي نشأ في بيئة إسلامية محافظة، وجميع المصادر التي تقرب له المعلومة بين يديه، ليدعي بأن المسلمين لا يجيدون إلا تسويق الخرافة والدجل، وبدل أن يعتنوا بالعلم والبحث يلجؤون إلى الدعاء!


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني