بعد منحه الغطاء الشرعي لقروض دعم الشباب واعتبارها حلال لا ربوية.. الفقيه الريسوني يثير جدلا كبيرا

أثار الفقيه المقاصدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، جدلا كبيرا وردود فعل متباينة بسبب فتواه حول قروض برنامج “انطلاقة” الموجهة للمقاولين الشباب المغاربة، وإعلانه أنها “شرعية وليست ربوية”.

و انقسم المغاربة إلى قسمين في التعقيب على الريسوني، حيث انتقدت فئة كبيرة منهم الريسوني، مشددة على أن الفوائد في القروض كلها “ربا” مهما كانت نسبتها، مشيرة إلى أن قضية “الربا” من أكثر الأمور تحريما في الإسلام نظرا لمخاطرها المدمرة على المجتمع، لذلك اعتبرها القرآن “محاربة لله ورسوله” وفق تعبيرهم.

و بخلاف الفئة الأولى، أيدت الفئة الثانية موقف الفقيه المقاصدي، واعتبرته تيسيرا للمسلمين في أمور دينهم، بالنظر إلى الظروف والإكراهات المادية والاجتماعية التي يعرفها العصر، وباعتبار الإسلام دين يسر وليس دين عسر، حسب رأيهم.

و كان أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء  المسلمين، والرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح، أشاد بمبادرة الدولة في تخفيف وتيسير القروض الموجهة لللشباب حاملي المشاريع. 

وقال الريسوني بحسب ما نقل موقع حركة التوحيد والإصلاح “من الواضح أنها ليست مبادرة تجارية وربحية على ما تعمل عليه البنوك عادة لأن هذه النسبة المخفضة الظاهر منها أن لا تعطي ربحا يذكر للبنوك ولا لأية مؤسسة أخرى، وهذا التوجه، في حذ ذاته، يجب الإشادة به واستحسانه لأنه يتجه وجهة شرعية ومحمودة وهي تقديم القرض الحسن، سواء من الدولة أو من الأغنياء الذي لهم فائض في حاجاتهم وقدراتهم”، معتبرا  أن هذا القرض إن لم يكن قرضا حسنا خالصا فهو يقترب ويتجه إلى مبدأ القرض الحسن”.

 
 
 
 
 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني