يا حكام الجزائر.. ارحموا مريض قوم ذل

 

يستمر الجيش الجزائري، المتحكم بزمام حكم الجارة الشقيقة، بالتنكيل بجثة الرئيس المريض العليل، عبد العزيز بوتفليقة، والإلقاء به في محرقة الولاية الخامسة، وإذلاله وقد بلغ من الكبر عثيا، ولم يعد قادرا على الحركة ولا حتى الجلوس، بل لا يستطيع قضاء حاجته البيولوجية دون مساعد أو ميسر (أعزكم الله).

جثة هامدة، ووجه شاحب، وعينان ناظرتان، ولسان بالكاد يقدر صاحبه حبسه في بلعومه، دون قدرة على تحريكه لقول حق أو باطل، ويَدان عجزتا عن تحريك كرسي، وُضع فوقه ركام رجل، يُحمل حملا على توقيع وثائق رئاسة الجمهورية، ويُدفع دفعا لتحمل مسؤولية احتقار الشعب الجزائري المناضل، ليَحمل وزرهم، الدنيوي، إلى نعشه.

عقل عاجز عن تمحيص النظر في أمور الرعية.. عاجز عن التخطيط للنهوض بقضايا الجزائر.. عاجز عن تحقيق التنمية لبلد يزخر بثروات طاقية، يضعها مفسدوه في جيب الانفصال والحسابات السويسرية.. عقل قد لا يدرك أنه رئيس ويحكم.. عقل قد يكون نسي اسمه، واسم زوجته…!

أي حكام الجزائر، ارحموا كبيركم الذي علمكم الحكم.. أبعد أن غطى الشيب جمجمته، تنكلون بجسده العليل، وتحملونه ما لا طاقة له به، ليكون شماعة تحمل سوءتكم؟!

أي حكام “الشقيقة”، شيخكم فقد أهليته.. ومجرد رؤية صورته، وهو ينظر إلى ضيفه الدبلوماسي، نظر المغشي عليه من الموت، يعطي انطباعا عن حقيقة ما يقع لشعب مقهور مغلوب على أمره.

يا حكام الجيش، ارحموا مريض قوم، أذله الزمان.. ارحموه من مكركم وحسابتكم التذميرية.. ارحموه، من انفصالكم وإراقة الدماء.. ارحموه لإنسانيته، إن كنتم تعرفون للإنسانية سبيلا.

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني