مالكم كيف تحكمون.. حامي الدين يستشهد بآية نزلت في عائشة أم المؤمنين لتبرئة صديقه بوعشرين من فضائح الجنس

في ما يدل على مدى النفاق والخبث في استعمال القرآن الكريم، وحالة الإفلاس الأخلاقي التي وصل إليها تجار الدين، ومرتزقة التدين، أسقط عبد العالي حامي الدين، حادثة الإفك، التي وقعت لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، على شخصية قذرة، من أفعالها، هو توفيق بوعشرين.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يستغل فيها تجار الدين حادثة الإفك للتغطية على فضائحهم الجنسية، إذ استخدموها في قضية عمر بنحماد وفاطمة النجار، التي كانت تساعد الشيخ الملتحي على القذف في سيارته المرسديس قرب شاطئ البحر، واستعملوها للتغطية على فضيحة منصور الأخلاقية، واليوم، يسقطون الواقعة من جديد، على مجرم خطير، ومكبوت كبير من المكابيت.

حامي الدين، لم يطرف له جفن، أو يُندى له جبين، وهو يستغل آية كريمة من كتاب الله عز وجل، لتبييض وجه صديقه الحميم، توفيق بوعشرين، وتبرئته، من فضائح الجنس، التي سقط فيها سقطة مدوية غير محسوبة العواقب، وإيهام متتبعي صفحته على الفايسبوك، بأن “الرجل مظلوم”، وأنه يدفع ثمن “قلمه المزعج للسلطة”.

بوعشرين دبج في تدوينته الفايسبوكية التي تقطر نفاقا وخبثا، أن من يكتبون عن فضائح بوعشرين “ينبغي تذكيرهم بأنهم يرتكبون جريمة القذف”، قبل أن يستشهد بقوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ” !!!

حامي الدين ذهب أبعد من ذلك، عندما اعتبر أن “المفسرين يعتبرون الحكم في هذه الحالة لا يختلف فيه الرجل عن المرأة”، في كفر بواح، بوضوح الآية القطعية، التي تتحدث عن “النساء حصرا”، ولم تتضمن أي إشارة أو إضافة من شأنها أن تعطي دلالة أخرى للمعنى، حتى يشمل الرجال أيضا.

ولم يخبرنا حامي الدين بأسماء هؤلاء المفسرين، ولا المراجع التي عثر فيها على هذا التفسير المتعسف والغريب من نوعه للآية الكريمة الواضحة وضوح الشمس.

فكيف يعقل، حسب الفهم والتأويل المتعسف لعبد العالي حامي الدين للآية الكريمة، أن تنطبق على توفيق بوعشرين، بينما كان كلام الله جل وعلا واضحا ولا مجال فيه لأي تأويل آخر، بعدما حدد المقصود من الآية في “المحصنات” بصريح اللفظ، وواضح السياق.

وما يريد حامي الدين إخفاءه إرضاء للمكابيت والمنافقين، هو أن أهل التأويل اختلفوا في المحصنات اللواتي يعنيهن هذا الحكم، فمن قائل أن الآية تعني “عائشة خاصة”، دون سائر نساء أمة نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن قائل إن الآية تهم جميع النساء المؤمنات، والله أعلى وأعلم.

هذا ما أجمعت عليه كل التفاسير الشرعية للآية، ولم يسبق لأي عالم جليل أن اعتبر أنها تعني الرجال أيضا.

عبد العالي حامي الدين يحاول تفسير القرآن على هواه لتبرئة صديقه الحميم، ولم يبق له، إلا أن يقول إن الآية نزلت في “بوعشرين” والعياذ بالله. 

ونحن لا يسعنا، والحالة هذه، إزاء هذه الطامة العظمى، إلا أن نستشهد أيضا لحامي الدين بالآية الكريمة: “إن المنافقين كانوا في الدرك الأسفل من النار”.

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني