عندما قال بنكيران: حان الوقت لترفع الدولة يدها عن الصحة والتعليم ومغاربة يردون: كورونا تكشف خطورة سياساتك على المغرب

زربي مراد

بالموازاة مع تزايد أعداد المصابين بالكورونا والتسابق المحموم لاكتشاف لقاح فعال بإمكانه القضاء على الفيروس الفتاك، عاد المغاربة لتداول مداخلة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، أمام مجلس المستشارين، والتي أكد فيها أنه هو الذي قال خلال إحدى خرجاته الإعلامية أنه حان الوقت لكي ترفع الدولة يدها عن قطاعي التعليم والصحة.
و وجد المغاربة في ذلك مناسبة لجلد بنكيران، مخاطبينه بالقول:”يا صاحب مقولة يجب على الدولة أن ترفع يدها عن التعليم والصحة، قم الآن وأوجد لنا حلا لفوضى الجهل المستشري والصحة المتدهورة لكي نوقف زحف وباء كورونا”.
و أجمع كثير من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن خطورة سياسات بنكيران على مستقبل المغاربة بدأت ترخي بظلالها، معتبرين الدعوة لرفع اليد عن قطاعين حساسين من حجم التعليم والصحة، هو بمثابة عبث وصاحبها يفتقد للحكمة لعدم إدراكه لخطورة الموقف.
و توجه البعض بالسؤال إلى بنكيران، حول إذا ما كان عند موقفه الداعي إلى رفع الدولة ليدها عن التعليم والصحة بعد انتشار وباء كورونا ولا مجال لوقف زحفه ومعالجة المصابين إلا بالاستعانة بقطاعي التعليم والصحة.
هذا في وقت تساءل فيه البعض باستغراب، كيف لبنكيران أن ينعم بتقاعد سمين قدره سبعة ملايين من المال العام ولا يجد حرجا في الدعوة للقطع مع مجانية التعليم وتفويت قطاع الصحة للخواص ليبيعوا ويشتروا في فقراء المغرب.
و سبق لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، أن قال خلال إحدى خرجاته الإعلامية، أن الوقت قد حان لكي ترفع الدولة يدها عن مجموعة من القطاعات الخدماتية، مثل الصحة والتعليم، فلا يجب أن تشرف على كل شيء، بل ينبغي أن يقتصر دورها على منح يد العون للقطاع الخاص الراغب في الإشراف على هذه الخدمات.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني