رجالُ الحموشي يَدحَرون "الدواعش".. ويُخرجونَهُم من جحور فسقِهم إلى زنزانة تأديبهم

تمكن رجال الحموشي، صبيحة اليوم السبت، في عملية نوعية، من إفشال مخطط إرهابي، كاد أن يفتك بمجموعة من المواقع الحساسة، دبره “دواعش”، على درجة كبيرة من الخطورة، بإيعاز من قادة التنظيم الإرهابي الدولي.

وقال بلاغ لوزارة الداخلية، إن أفراد هذه الخلية على درجة كبيرة من الخطورة، نظرا لتكوينها من إحدى عشر شخصا، بينهم من يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات.. أعدوا عدتهم وعتادهم، لشن هجمات تبث الهلع في نفوس الخلق.. لينالوا رضى قادة التطرف والغلو، الذين أوهموهم بأن فعلهم سيرضي الخالق.. فما نالوا رضى أحد ممن ذُكر.. فنالهم غضب من الله.. وهمت بهم قارعة رجال الحموشي، وسقطوا في قبضة حماة الوطن والمواطنين.

بينما نحن في هُجُوعنا، ونطالب بتوفير الأمن والأمان، هناك من أبناء جلدتنا من يبيت الليالي في موقعه أو مكتبه، يترصد كل من سولت له نفسه العبث بأرواح الخلق، وزعزعة استقرار الديار، فننعم نحن بنومنا، وعطلنا، وساعات الهناء بين الأهل والجيرة..

ألا يستحق منا هؤلاء وقفة شكر وتقدير؟ أليس من حسن الخُلق شكر من يسدي للمرء معروفا؟ فكيف إذا منع عنك هلاكا محققا على أيدي من لا تأخذهم بخلق الله شفقة ولا رحمة؟ 

أما من سولت له نفسه قتل الموحدين من خلق الله، خوارج هذا العصر، الذين يقتلون ويأمرون الناس بالقتل، يأمرون بالفساد في الأرض باسم الدين.. قوم ظنوا أن الله لم يهد سواهم.. قتلوا النفس التي حرم الله، بدون حق، باسم الدين.. شردوا الصبيان باسم الدين.. اغتصبوا المسلمات، وباسم الدين أيضا.. وأي دين أمرهم بذلك؟ 

ظن بعضهم أنهم جبابرة، يحملون الناس على اعتناق فكرهم الديني، الأعوج.. فإليك يا من نازعت الله في صفة من صفاته.. إلى من نَصَّبتَ نفسك رقيبا حسيبا على الخلق.. من انتحلت صفة الديان.. ما جوابك إذا وقفت أمام الحق الحسيب الرقيب وسألك عن النفوس التي قتلت، وعن الموحدين الذين عذبت، وعن أموال خلقه التي أتلفت…؟! إليك يا من تظن أن الله لم يهد سواك.. أبلغت مرتبة الكمال المحمدي حتى تختار الصالح من الطالح، وتدخل الجنة من تشاء وتخرج منها من تريد؟ ومن خير أمة أخرجت للناس؟ لتقتل من لمَّا يشرح الله صدره للإسلام بعد؟ ولو بلغتها لنظرت إلى كل خلق الله بعين التعظيم، وكنت عند الخالق عظيما.. فوسوس إليك الشيطان، وأخذتك العزة بالإثم، وكنت في القوم ملوما مدحورا.

أي أمنيينا، هؤلاء قوم أضلوا السبيل، واستباحوا دماء المغاربة المسلمين، وحرضهم الأعداء على الفتك بالوطن والمواطنين.. فلا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة.. زاغوا عن سبيل الرشاد، والمحجة البيضاء، فبئس ما يصنعون.

أي أمنيينا، سخركم الخالق لحماية خلقه من شر ما خلق، وبكم أقام العدل والأمان، في إمارة سبط نبيه..  بلد الصلحاء والأولياء.

وتكفيكموا فخرا، إشادة أمير المؤمنين بمديرياتكم، وما خصكم به من ثناء على مجهودكم الجبار، في خطاب العرش.. ويكفيكموا عزا ما ينعم به المغاربة من أمن واستقرار، وما تقومون به في سبيل التقاط كل من سولت له نفسه مس القومَ بضر.. فسيروا إلى ما سيركم له ولي الأمر وصاحبه، ولا تخشون في حماية الحق والعدل، لومة لائم.

 

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني