العدالة والتنمية.. كُشفَ المستور وانتهت الأسطورة

غيرت الانتخابات الجزئية الأخيرة، معالم الخريطة الحزبية المغربية، وكشفت قناع مشروع العدالة والتنمية،  وأفقدته الصدارة، في عدد من الدوائر الانتخابية.

وتمكن حزب الحمامة، من حصد مجموعة من المقاعد البرلمانية الجديدة، بعد تولي عزيز أخنوش، سدة الرئاسة، ووضع استراتيجية سياسية، لكسب مجموعة من الرهانات الانتخابية.

ومهدت القرارات اللاشعبية، التي تتقاطر على المواطنين، من الهيئات المنتخبة التي يقودها حزب المصباح، محليا ووطنيا، لفقدان الثقة في لوائحه، والتوجه نحو أحرار أخنوش.

 وتحول حزب التجمع الوطني للأحرار إلى آلة انتخابية تراكم المقاعد المتنافس حولها في الانتخابات الجزئية، بعدما حافظ حزب “الحمامة” على مقعده الذي ألغته المحكمة الدستورية في دائرة تارودانت الشمالية، شهر أكتوبر الماضي، ورفع عدد المقاعد الإضافية التي حصل عليها خلال الانتخابات الجزئية إلى ثلاثة مقاعد، ما يرفع عدد نوابه البرلمانيين من 37 إلى 40 نائبا.

وينذر هذا التحول الانتخابي، بقرب انهيار أسطورة العدالة والتنمية، التي ذهب ريحها، بعد مسلسل طويل من الخطب الجوفاء، والوعود المؤجلة، التي لم تحقق منها، سوى البهرجة وصناعة الفرجة، على يد أمينها العام السابق، عبد الإله بن كيران.

ورغم التغيير الذي عرفته قيادة حزب المصباح، إلا أن أغلب المحللين يبشرون بغروب الوهج الانتخابي لإخوان بن كيران، بعد التخلي عن المشروع المجتمعي الذي أسسه جيل الدكتور الخطيب، والبحث عن المناصب والمكاسب والسيارات الفارهة، والامتيازات السياسية، وحب الشهوات من النساء، والذهب والفضة.

 

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني