الحسيمة في القلب.. رمزية الاستقبال الملكي لـ"الجواهري" و"جطو" ووفد الحج في عاصمة الريف

تعبيرا من جلالته عن حبه الكبير وعنايته الدائمة بأبناء شعبه العزيز في مدينة الحسيمة، أبى الملك محمد السادس، إلا أن يختار هذه المدينة الجميلة، التي دأب على قضاء عطلته السنوية فيها، لترأس عدد من الأنشطة الهامة.

اختيار جلالة الملك مدينة الحسيمة لاستقبال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، وإدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وأعضاء الوفد الرسمي الذي سيتوجه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، لا يمكن أن يخلو من إشارات رمزية ودلالات عميقة، تفند بشكل جلي وواضح، كل الادعاءات الزائفة التي كان يروج لها العدميون وبائعو الوهم، بالتعبير الملكي، الوارد في خطاب الأحد 29 يوليوز 2018.

إن اختيار مولانا لهذه المدينة الجميلة، ليس سوى حرصا من صاحب الجلالة وأمير المؤمنين الملك محمد السادس، حفظه الله ونصره، على أن مدينة الحسيمة، هي في نفس المكانة التي تحتلها باقي المدن المغربية في قلبه الكريم، وجزء لا يتجزأ، من الاهتمام المولوي السامي، بباقي ربوع الوطن، دون أي تمييز، أو استثناء، خلافا لما يريد الأعداء إيهام بعض ضعاف النفوس به، إحداثا للفرقة وزرعا للبلبلة بين أبناء الوطن الواحد، وهذا ما تصدى له الخطاب الملكي السامي مساء الأحد.

ولعل من الأدلة القوية على أن صاحب الجلالة حريص أشد الحرص على ربط الأقوال بالأعمال، هو دعوته مباشرة بعد الخطاب الملكي لرئيس الحكومة، و10 وزراء في الحكومة، يتولون قطاعات حساسة، من أجل اجتماع عاجل غايته وغرضه الأساس هو التفعيل الفوري للأوراش الجديدة التي أعلن جلالته في هذا الخطاب التاريخي.

ووفق ما ورد في بلاغ للديوان الملكي، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ترأس بمدينة الحسيمة، اجتماعا خصص لتفعيل التدابير التي تضمنها خطاب العرش 2018 ، بحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وعبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وأناس الدكالي، وزير الصحة، وعزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة،و بسيمة حقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية. 

ويأتي هذا الاجتماع، بعد خطاب العرش، الذي حدد فيه جلالته القضايا ذات الأولوية، في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. كما حدد جلالة الملك التدابير التي يتعين اعتمادها، من أجل تكريس الثقة داخل المجتمع وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والنقابات، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، بتعبئة جميع الموارد والطاقات الوطنية. 

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني